أطلق قسم العلاقات العامة في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا في محافظة خان يونس، وبالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي في المحافظة سلسلة لقاءات تثقيفية توعوية تعنى بالجوانب والأساليب الأمنية والأخلاقية والتقنية التي يستخدمها الشاباك الاسرائيلي بهدف إسقاط شبابنا الفلسطيني في وحل العمالة، حضر اللقاء الأول ضباط مختصين في الشأن الأمني من جهاز الأمن الداخلي في محافظة خان يونس، وأ. شادي علي أبو عرمانة رئيس قسم العلاقات العامة بالكلية، وعدد من رؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية، بالإضافة لحشد كبير من طالبات الكلية.
وبيّن عميد الكلية الأستاذ نضال سليم أبو حجير أنّ هذه السلسلة من اللقاءات تأتي انطلاقاً من مسؤولية إدارة الكلية تجاه أبنائها الطلبة حتى يتعرفوا على الأساليب التي يستخدمها الصهاينة من خلال استهداف طلبة الجامعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بهدف الاسقاط، وأن ذلك لا يتم إلا من أهل الاختصاص في الجوانب الأمنية، وهذا ما دعا للتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي في المحافظة لعقد هذه السلسلة من اللقاءات التثقيفية التوعوية، مقدماَ شكره لقيادة الجهاز على التعاون المشترك للحفاظ على أبناءنا قادة المستقبل.
وأكد أبو محمد العقاد أن ما نراه اليوم من شقاء وشقاق ونفاق ودماء تسيل في كل الوطن العربي ما كان ليقع لولا أن طان هناك مكائد تدبر في الليل والنهار حتى تبقى الأمة العربية في هذه المكانة الدون، وتبقى أوروبا في علوها لتسود الأرض وتغيب الأمة العربية والاسلامية عن التاريخ التي كانت درع الأمة وفي الصدارة بل وفي قلب أوروبا في يوم من الأيام، مؤكداً على أننا ومن خلال جامعاتنا وكلياتنا نتصدر مشروعاً حضارياً من أجل إفشال المخططات الصهيونية التي تسعى ليلاً و نهاراً من إفساد البيئة الجامعية من خلال بث مهلكات كثيرات كالنعرات الجاهلية الحزبية المناطقية، ومن خلال إثارة الفواحش وإلهاء الجيل عن قضاياه الكبرى إلى قضايا هامشية قزمية حتى يقزم أحلامنا بها.
وأوضح العقاد أننا نعيش في عصر الانفجار المعرفي، وفي ظل ذلك مطلوب منّا أن نتحصن بالقيم والأخلاق والمعرفة التي تخدم ثقافتنا وقضيتنا العادلة، هذه القضية التي لا يقبل ألا نترافع عنها وهي تدخل عامها المئة تحت الاحتلال، خاصة وأن المقاومة الفلسطينية تتطور يوماً بعد يوم وتفاجئ العدو في عملية صراع الأدمغة وهي تعلم أن الفلسطينيون يصنفون من أذكى شعوب العالم بالنسبة لليهود مستشهداً بإخفاء الجندي المختطف جلعاد شاليط لأكثر من 5 سنوات في بقعة جغرافية صغيرة أمام أعتى قوة تكنولوجية، متمنياً من الكل الفلسطيني أن يكونوا على ثقة بأننا منتصرون على بني يهود مهما طال الزمن وأن الحق لابد أن يعود لأهله.
في سياق متصل؛ تطرق أبو أحمد قنن للمخاطر والتهديدات الناتجة عن استخدام الانترنت وخصوصاً استخدامات الهواتف الذكية التي أصبحت من الركائز الأساسية في حياة الكثير منا لكونها تضم استخدامات عديدة الناس بحاجة لها بصورة مستمرة، محذراً من هذه الاستخدامات التي تقدم معلومات وبيانات مجانية من خلال التطبيقات في هذه الأجهزة الذكية على اعتبار أنه لا يوجد أمن وحماية كاملين لأي جهاز موصول على شبكة الانترنت العالمية.
كما وبيّن قنن أن عملية الاختراق هي بمثابة تجسس لدخول شخص إلى حساب آخر بطريقة غير شرعية يستحوذ من خلالها على البيانات والمعلومات غير مصرح بها وبالتالي يتم استخدامها بطرق ابتزازية لإسقاط الشباب والفتيات للتخابر مع هذه الجهات، مستعرضا الصور التي يتم من خلالها الاختراق كاستخدام روابط إعلامية وهمية يتم من خلالها تثبيت برنامج التجسس على الجهاز والحصول على هذه البيانات.
وفي نهاية اللقاء تفاعلت طالبات الكلية من خلال العديد من المداخلات والاستفسارات والقصص الواقعية اليومية التي يتعرضن لها من خلال الحسابات الخاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قوبلت بإجابات شفافة وطرق علاجية من قبل الفريق المختص.