نظمت الكتلة الاسلامية والهيئة الطلابية بالكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا في محافظة خان يونس وقفة غضب واستنكار لقرار الاحتلال الاسرائيلي بمنع الأذان في القدس، شارك في الوقفة عميد الكلية أ. نضال سليم أبو حجير، وأ. حماد الرقب الناطق باسم حركة حماس في خان يونس، وعدد من موظفي الكلية، بالإضافة إلى جمع غفير من طلبة الكلية.
وأشاد أبو حجير بدور الأبطال في مدينة القدس وهم يسطرون أعظم الملاحم في وجه طواغيت الأرض ومجرميها اليهود، وتساءل إذا كان اليهود لا يريدون ان يسمحوا للمآذن أن تصدع للصلاة فكيف لهم ان يقبلوا التطبيع مع الفلسطينيين، وأن نتقاسم نحن وهم الأرض والبيت والطريق، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الأساليب ما هي إلا دلالات على أننا كفلسطينيين لن نقبل بالعيش مع هؤلاء المجرمين على أرضنا التي سلبوها، وأن الاسلام هو الحل الأمثل لكافة قضايا الصراع مع الاحتلال الصهيوني ولا امكانية للحديث عن تطبيع وعن اتفاقيات جديدة ما دام هذا الاحتلال قائم على أرضنا الفلسطينية.
من جهته تحدث الرقب عن أن اليهود والصليبيين منعوا الأذان أكثر من مرة عبر التاريخ إلا أنهم ذهبوا واندحروا بظلمهم وبقي الأذان شامخا، وأننا نشهد منذ زمن حملة مسمومة ضد كل ما هو اسلامي وعربي وفلسطيني سواء كان بشراً او حجراً او حضارةً، وأنه من الواضح أن الفاشية الاسرائيلية تتغلغل في كل مناحي الحياة فهي لا تريد مصادرة حقوقنا الأساسية فحسب بل وباتت تحسب علينا أنفاسنا، وصار سياط السلطة مرفوعا بوجوهنا على مدار الساعة، ظانين أن بإمكانهم إعادة عقارب الساعة الى الوراء مخمورين بفوز يميني متطرف في واشنطن ومستغلين ظروفنا الفلسطينية وحالة الانقسام التي يجب ان تنتهي قريباً بإذن الله تعالى، ويعود البيت الفلسطيني ملؤه الأخوة والحب والحياة.
وتخلل الوقفة عرض اسكتش مسرحي يحاكي ظلم وقهر الاحتلال للأخوة المقدسيين، ومدى الاندماج الواضح بين الديانات المسيحية والاسلامية التي أبت إلا أن تشارك المسلمين عزاءهم ولو بموقف، فقاموا ورفعوا الأذان من كنائسهم معبرين بتلك الرسالة أننا وهم في نفس المصير، وستبقى القدس وتاجها المسجد الأقصى قبلة العاشقين وبوصلة المناضلين الساعين لتحقيق العدالة والحرية والكرامة الاجتماعية.