في الذكرى الرابعة لمعركة حجارة السجيل واستشهاد القائد أحمد الجعبري مهندس اتفاقية وفاء الأحرار، نظمت الهيئة الطلابية والكتلة الاسلامية في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا في محافظة خان يونس وقفة طلابية حضرها عميد الكلية الأستاذ نضال سليم أبو حجير، و ضيف اللقاء الأستاذ عز الدين كساب ممثل القوى الوطنية والاسلامية محافظة رفح، بالإضافة إلى نواب العميد، وعدد من رؤساء الأقسام وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وجمع غفير من طلبة الكلية.
وفي كلمته أكد أبو حجير على أنَّ الأمة حين خلعت عباءة الجهادة عانى المسلمون من مشرق الأرض إلى مغربها، لكنه بسيل الدماء تحققت الفتوحات وتمكنت الأمة من الاستقرار الاقتصادي والعسكري والثقافي والسياسي، وتمكنت الأمة من بسط نفوذها شرقاً وغرباً في إشارةٍ منه إلى أن النصر والتمكين للإسلام والمسلمين لن يتأتى إلا برفع لواء الجهاد، ضارباً المثل في غزة التي يحاصرها القاصي والداني والقريب والبعيد كونها ترفع شعار أنه لا إله إلا الله وكأن التاريخ يعيد نفسه؛ فحصار غزة مالياً وجغرافياً لأنها قاومت غزوات من الكفر والنفاق إلى جانب أنها تحمل نموذجا للإسلام المنظم على عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم
أوضح أبو حجير أنه واجب على كلٍ منا أن نعمل ليلاً جهاراً نصرةً لدين الله من خلال التزامنا الكامل بالأخلاق الاسلامية، مقدما نصيحته لأبنائه الطلبة للاهتمام والانتباه لدروسهم العلمية بمختلف المراحل.
من جهته أكد كسّاب أن الشهيد أحمد الجعبري رحل عنّا جسداً، ولكن المقاومة لم تذهب، وأن المعركة لم تنته بعد وأن ميدان المعركة لا زال مفتوحاً مصداقاً لقول الله عز وجل (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) ويأتي ذلك من إيماننا بوعد وقدر الله عز و جل، واصفاً بانطلاق شرارة معركة حجارة السجيل بعد استشهاد الجعبري بستة دقائق بالقرار الجريء من كتائب القسام التي ضربت الكيان في العمق للدفاع عن الأرض والمقدسات، موجهاً خلال كلمته عدة رسائل لخصها في أن أذان الله أكبر سيبقى مرفوعاً في أسوار القدس رغم قرارات الاحتلال التعسفية، وثان الرسائل كانت لأسد الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح الذي أعلن اضرابه عن الطعام رفضا لقرار الاحتلال بوقفه في زنازين العزل الانفرادي، راجياً منه أن يواصل ويستمر وأننا لن نتخلى عنك أبداً، خاتماً رسائله بأن استقلال فلسطين لن يكون بوعودات وإنما بعودة الأسرى في صفقة الأحرار القادمة واصفاً إياها بالقريبة إن شاء الله.
وشكر كساب إدارة الكلية والهيئة الطلابية والكتلة الاسلامية لتنظيمهم هذه الفعاليات التي من شأنها إحياء ذكرى معاركنا المشرفة وصولاً إلى طريق الحرية والتحرير والعودة.
ووصف هشام معمر رئيس الهيئة الطلابية المنظمة لهذه الوقفة بأن هذه الذكرى التي نحييها اليوم ليست كباقي ذكريات الشعب الفلسطيني المليئة بالحزن والألم، بل هي أيام عز وكبرياء انتصرت فيها الثلة المؤمنة الصابرة المحتسبة على العدو الغاشم الذي غرته قوته وجبروته فاصطدم بشعب جبار ضرب للعالم أجمع أروع الأمثلة في الصمود والشموخ، وهذا ما يزيد الشعب الفلسطيني إصراراً وتمسكاً بالفكرة التي حملها شهداء فلسطين.