أحيت الهيئة الطلابية والكتلة الاسلامية في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بمحافظة خان يونس ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام من خلال إقامة معرضاً أطلقت عليه اسم "أرواح تشتاق للحرية" بحضور، الأستاذ يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي، وعميد الكلية الأستاذ نضال سليم أبو حجير، والأستاذ إيهاب بدير رئيس مؤسسة واعد للأسرى، والأسير المحرر هلال أبو طه، ورئيس الهيئة الطلابية في الكلية هشام معمر، وجمع غفير من موظفي الكلية وطلبتها.
و في الجلسة الافتتاحية للمعرض أكد أبو حجير على أن يوم الأسير في هذا العام يأتي بخصوصية ترتبط بأمل كبير وهو أمل اطلاق سراح الأسرى، وأن هذه الفعالية يجب أن نطلق عليها عنوان يوم تحرير الأسير، مضيفاً أنا عشنا تجربة سابقة أبدعت فيها المقاومة بشكل لا يتوقعه لا القريب ولا البعيد ولا العدو ولا الصديق؛ حيث استطاعت المقاومة أن تحتفظ بالأسير جلعاد شاليط خمس سنوات في بقعة جغرافية صغيره تسمى قطاع غزة تسلط عليها أجهزة الأمن والاستخبارات العالمية لكنه لم يصلوا إليه.
كما وأوضح أبو حجير أن الأسرى والأسيرات يستحقون منا الغالي والثمين في سبيل تحريرهم من سجون الاحتلال وأنه من المستحيل أن نعتقد أن العدو يمن علينا بالحرية دون مقاومة، مؤكداً على ان الكل الفلسطيني مستعد لبذل الأثمان من أجل قطف الثمار، وكذلك من أجل أن نعيش بكرامة وعزة، داعياً المولى العلي القدير أن يجعل للأسرى والأسيرات فرجاً قريباً، كما وتقدّم بالشكر للهيئة الطلابية والكتلة الإسلامية على تنظيمها لهذه الفعالية.
وفي كلمته تمنى أبو طه أن يكوم بمقدوره توصيل معاناة الأسرى من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها كل المؤسسات، معرباً عن شكره لمن ساهم في هذه الفعالية في يوم الأسير الفلسطيني، مؤكداً على أن المردود الإيجابي للفعاليات داخل السجون يزيد من معنويات وصلابة الأسرى في وجه السجان، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن كل يوم يمر على السجين لا يخلو من قمع وصدام لكننا مؤمنين بأن أيامنا في السجون أمسها أفضل من يومها وأن يومها بالتأكيد سيكون أفضل من معاناة الغد.
وبيّن موسى أنه عندما نتحدث عن الألم والجرح النازف وعن الكرامة المهدورة فإننا نتحدث عن الشعب العظيم عن الأسرى، وعن كل الألم الذي يعيشه الأسير الفلسطيني، وأن حياة الأسير عبارة عن قصة من مأساة وألم يعيشها في كل لحظة، وأن كل ما يتعلق بحياتهم هي عملية عنصرية تهدف الى تحطيم هذا الانسان وتدفعه ثمن نضاله وجهاده، وهذه بمثابة الثمن في مقابل أنه قال لا للاحتلال.
وأوضح موسى أن أعظم ما يمكن أن يفتقده الانسان هي الحرية، وأن الأسرى سجنوا من أجل الحرية ودفعوا كل الألآم من أجل الحرية، مطيّراً التحية لكافة الأسرى على صبرهم، ومبيناً في الوقت ذاته أن تحرير الأرض هو الأساس لتبييض السجون الاسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين فإذا تحررت الأرض تصبح كل القضايا واضحة.
من جانبه أكد هشام معمر أننا نقف اليوم في ذكرى الأسير الفلسطيني، وهذا يلزمنا أن نستمر في وقفاتنا الجادة كواجب وطني وشرعي وأخلاقي وإنساني لنصرتهم ومساعدتهم والعمل لوقف الانتهاكات الخطيرة والسعي بكافة الوسائل المشروعة لضمان تحقيق حريتهم وعودتهم لأهلهم وأحبتهم سيراً على الأقدام لا محملين على الأكتاف.
يذكر أن المعرض اشتمل على عدد كبير الحركة الأسيرة ذات المحكوميات العالية في سجون الاحتلال الصهيوني، وأن المعرض سيستمر لمدة أسبوع على أرض الكلية.