عقدت لجنة العاملين بالكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخان يونس حفلاً لتأبين وتكريم ذوي اثنين من محاضريها اللذين انتقلا لرحمة الله قبل شهرين بعد صراع مع المرض، المغفور له بإذنه تعالى إياد إبراهيم النجار أستاذ اللغة الإنجليزية، والمغفور لها بإذنه تعالى أماني رضوان الأسطل أستاذ مبحث الكيمياء، حضر اللقاء عميد الكلية الأستاذ نضال سليم أبو حجير، والمهندس محمود وحيد صيدم أمين سر لجنة العاملين بالكلية، ومختار آل النجار الحاج عبد الرحمن النجار، وممثل آل الأسطل الحاج عبد الرازق الأسطل، ومدير دائرة الرقابة ببلدية خان يونس الأستاذ محمد الأسطل، والمحامي عبد الكريم النجار، وممثل القسم الأكاديمي الأستاذ عادل أبو عاصي، وكذلك ممثل قسم العلوم الطبية الأستاذ أكرم الطاهر، بالإضافة إلى رؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية والعاملين وحشد كبير من طلبة الكلية.
وأكّد أبو حجير أن أمام عظمة الموت تتوقف الأسئلة وتنطلق أسرار التأملات فثمة من كانوا قبل حين بيننا، كل واحد منهم يشغل حيزاً من الزمن ويرسم خصوصية عبر لحظات عاشوها بيننا، مشيراً إلى أن هذا الموقف تتفاعل فيه مشاعر الوفاء لأهل الوفاء ونتذكر أيام العطاء لأهل العطاء ونذكر كذلك ساعات البناء لمعاول البناء، مستذكراً عديداً من مواقف العطاء لكلا المحاضرين الذي لم يمنعهما المرض من تقديم كل ما لديهما لخدمة العملية التعليمية وتقديم كل شيء للطلبة ليثبتوا بقدرتهما أن هذه الأجساد لم تكن تتعرض للمرض.
وفي كلمة لجنة العاملين أوضح صيدم أن لجنة العاملين تتقدم اليوم بأسمى عبارات التقدير والعرفان للمشاركين في موقف الوفاء لاثنين من زملائنا الأعزاء الذين سبقونا في مغادرة دنيا الفناء إلى دار الحق والرحمة والبقاء، مشيراً إلى أننا نقف اليوم لتكريم ذوي نجمة وهاجة في كليتنا الغراء، كان لهم بصمات لا تمحى على صعيد العمل والمهنة والأثر الطيب، متطرقاً لعديد من مراحل حياة المحاضرين الذين كانت مليئة بالنشاط والتفوق وحب العمل سيما في ظل المرض الشديد الذي ألم بهم.
وفي كلمة القسم الأكاديمي أشار أبو عاصي أنه يعجز اللسان عن البيان وتتفلت الكلمات ولا تسعفنا اللغة للتعبير عن الوفاء لمن رحلوا من الدنيا الزائلة الفانية إلى الأخرة الباقية، مبيناً أننا نتجرع المرارة والألم لفراق الأعزاء لكننا لا نملك إلا أن نلملم الجراح ونقول لهم لقد افتقدناكم من بيننا، مبيناً أن الاستاذ إياد النجار كان له بصماته الواضحة في القسم بين زملائه وبين طلبته.
وفي كلمة قسم العلوم الطبية الطاهر إلى أن الموت هو أقرب غائب ينتظره الإنسان فهو سبيل الأولين والآخرين وأن الدار الآخرة هي المستقر وما نحن في هذ الدنيا إلا كعابري سبيل، مبيناً حجم الألم عند سماع خبر فقدان المربية الفاضلة و معلمة الأجيال الأستاذة أمان الأسطل معتبراً إياها من صفوة من الناس الذين يعبرون في دنيا البشر ويأبون أن يكون مرورهم فيها عادياً، وختم الطاهر حديثه مترحماً عليها وعلى اموات المسلمين؛ مؤكداً أنها غادرتنا جسداً إلى دار البقاء وبقيت في وجداننا ذكرى معطرة بالدعاء، فأعمالها الصالحة شجرة طيبةً باقية تتجدد ثمارها ويتجذر أصلها ويسمو فرعها في السماء.
وفي ختام اللقاء قدّم نائب رئيس لجنة العاملين الأستاذ أكرم محمد السر إلى جانب عميد الكلية الدروع التذكارية لذوي المغفور لهما كلمسة وفاء لأهل الوفاء والعطاء آل الأسطل وآل النجار.