عقدت الهيئة الطلابية والكتلة الإسلامية بالكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخان يونس مهرجان التفوق الخامس عشر تحت عنوان " جيل ينتفض وبالتفوق ينتصر" بحضور ضيف المهرجان الأستاذ فتحي حماد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والدكتور خميس النجار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، والدكتور أيمن حسن اليازوري الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم العالي، والأستاذ نضال سليم أبو حجير عميد الكلية، والمهندس سمير أحمد جبر نائب العميد للشؤون الأكاديمية، والأستاذ منير رمضان الأغا رئيس قسم شؤون الطلبة، والأستاذ محمد فروانة مسؤول الكتلة الإسلامية بمحافظة خان يونس، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام الأكاديمية والإدارية بالكلية، ووجهاء مدينة خان يونس وذوي الطلبة المحتفى بهم.
وأكد اليازوري على ضرورة الاهتمام بالعلم واحتضان المتفوقين ودعم إبداعاتهم المختلفة حتى يتحقق التميز والتقدم على المستوى المحلي والعربي، مشيراً إلى أن التاريخ أثبت أن الحضارات التي لا تفتح المجال للمبدعين تسقط بشكل سريع، فهنيئاً لغزة لامتلاكها العديد من المبدعين في الكثير من المجالات والتخصصات، موجهاً عدة رسائل أولها رسالة شكر وتقدير للكتلة الإسلامية التي ترعي الأجيال منذ ثلاثة عقود وتخرج قيادات المجتمع، والرسالة الثانية إلى الكلية والعاملين بها لما يقدموه من جهد جهيد في خدمة أبنائهم الطلبة داعيهم إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء لتخريج جيل متوازن يخدم سوق العمل المحلي وتزويده بكافة الاحتياجات اللازمة.
من جانبه نوّه أبو حجير إلى أن التفوق والتميز في ظل الحصار والحرمان الذي يتعرض له أبناءنا هو بحد ذاته بطولة، سيما في ظل سعى العدو الصهيوني أن يكون هذا الجيل بلا أمل ولا رؤية ولا مستقبل، ولكن ستبقى الكلية والمؤسسات التعليمية رغم الفقر والحاجة تقدم خدمات تعليمية مميزة وتخرج أجيال ذات كفاءة عالية، مشيراً إلى أن الكلية الجامعية وعلى مدار 25 عاماً أعطت وأجزلت في العطاء فمنذ نشأت الكلية والرسوم ثابته لم ترتفع، كذلك فأن نسبة الطلبة التي تستفيد من الإعفاءات تبلغ 94% من إجمالي عدد الطلبة، مبيناً في ذات السياق أن الكلية لها حضورها على المستوى العلمي والتقني فهناك مشاريع تخرج للطلبة تم نشرها في مجلات علمية ودولية، وهناك مشاريع تخرج تم قبولها منذ أيام في المؤتمر العلمي في الجامعة الأمريكية وأيضاً العديد من الإنجازات التي تحسب للكلية على مستوى الطلبة والمحاضرين، مقدماً شكره للطلبة لوزارة التربية والتعليم والعاملين بالكلية والهيئة الطلابية والكتلة الإسلامية على جهودهم في دعم المسيرة التعليمية.
وفي كلمته بيّن ضيف المهرجان فتحي حماد أن فلسطين لن تتحرر إلا من خلال تخريج العلماء وحفظة كتاب الله الذي سيقود الشعب الفلسطيني الى النصر وتحرير الأسرى والمسرى في المستقبل القريب إن شاء الله, لافتاً الى ضرورة الالتحام والوقوف جنباً الى جنب تجاه القضية الفلسطينية حتي نستطيع تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وأهمها تحرير كل فلسطين، مشيراً إلى أن أبناء غزّة مبدعون في العلم ويواجهون سياسة الحصار والتجهيل بتحصيلهم الدرجات العلمية العالية عبر مواصلتهم الليل بالنهار للتفوق والارتقاء بأنفسهم ومجتمعهم، مبيناً أن العدو الصهيوني "يظن أنهم بالحصار والتشديد على القطاع، سيبعدوننا أو يجعلونا نتخلى عن وطننا، ولكن نقول لهم أننا لن نتراجع ونترك مواقعنا بهذه السهولة.
وفي كلمة الهيئة الطلابية أشار هشام معمر إلى أن الشباب هم القوة الدافعة والشعلة اللاهية، حيث أصبح العمل مع الشباب من الاتجاهات الرئيسية التي بدأت تشق طريقها في غالبية البلدان والمجتمعات والتي تستهدف صقل الشخصية الشبابية وإكسابها المهارات والخبرات العلمية وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، ولعل أهم عناصر انتفاضة القدس عدد كبير من الشباب المنتفض المشارك في الانتفاضة، وأن احتفاءنا اليوم بالمتفوقين لهو رسالة إلى كل واحدٍ منا ليشمر عن ساعد الجد والعمل وليبذل ما في وسعه، وكذلك رسالة إلى الطلبة ليقدموا مزيداً من الجد والاجتهاد.
وفي كلمة الطلبة المتفوقين أوضحت الطالبة لبنى بسام النجار أن هذا التفوق جاء بعد أن بذلنا كل جد واجتهاد لنقف هذه اللحظة الرائعة أمامكم، موجهةً العديد من الرسائل أولها لآباء وأمهات المحتفى بهم لتعجز الكلمات عن شكرهم لأنهم كانوا ولا زالوا السند لنا في كل الأوقات، والرسالة الثانية إلى المحاضرين الذين قدموا لأبنائهم المتفوقين كل شيء ننتفع به في حياتنا العلمية، والرسالة الثالثة إلى الطلبة المتفوقين لمواصلة طريق التفوق والتميز، وآخر الرسائل لأصحاب الهمة الهيئة الطلابية والكتلة الإسلامية الذين يبذلون الجهد الكبير لاستمرا مهرجانات التفوق.