12436052 548588448640544 83600829 n

أصدرت المحاضرة في القسم الأكاديمي بالكليّة الجامعيّة للعلوم والتّكنولوجيا، خان يونس، الأستاذة: إيمان صبحي دلول ولأوّل مرة كتاباً بعنوان: "معجم محوسب لمعاني الأفعال الثّلاثيّة المجرّدة في اللّغة العربيّة". إنّه الكتاب الأوّل في مجال اللّسانيّات الحاسوبيّة يَصدر باللّغة العربيّة.

ويعّد كتاب: "معجم محوسب لمعاني الأفعال الثّلاثيّة المجرّدة في اللّغة العربيّة"، مرجعاً هامّاً للباحثين، والمهتمّين في مجال اللّسانيّات التّطبيقيّة، حيث اشتملَ على دراسةٍ جمعت بين النّظريّ، والتطبيق العملي، فحاصر دور كلّ من اللّسانيّ، والحاسوبيّ معاً. إنّ هذا التّلاقح الفكريّ بين العِلْمَين لهو ضرورة عظمى في خدمة هذا اللّسان العربي، وإذا ما انصبّ جلّ اهتمامنا في هذا المجال سنسعد كثيراً إذا ما تَحتلّ فلسطين الرّيادة التّقنيّة الأولى في مجال حوسبة اللّغة العربيّة بكافّة مستوياتها المتنوّعة.

وأوضحت "دلول" أنّ المعجم المحوسب ضرورة معرفيّة؛ بل فرض نفسه على الباحثين في بطون المعاجم المتعدّدة والمختلفة، إذ يقلّص مدة البحث من دقائق إلى ثوان بل إلى لحظات، بهدف تسهيل عمليّة التّعليم، وتيسيرها للمتعلّم؛ بهدف الحصول على المعلومات بأقصر الطّرق، وأنجعها، أضف إلى ذلك مقوّمات اللّغة العربيّة نفسها؛ التي تحمل في جيناتها ما يجعلها تتبوأ المقام الأوّل لو استفدنا من الأنطولوجيا؛ التي تشتمل على المفردات مع مواصفات معانيها المختلفة؛ فالمعاجم المحوسبة، والموارد اللّسانيّة المتاحة، مثل: المسارد، والمكانز، والمدوّنات النّصّيّة؛ التي تعدّ الرّكيزة الأولى لبناء أنطولوجيا اللّغة العربيّة؛ لأنّها تعدّ الجيل الجديد للمعاجم العربيّة.

وأشارت "أ. دلول" أنّ برنامج معجم معاني الأفعال الثّلاثيّة المحوسب؛ يعدّ المستوى التّطبيقي؛ فهو يعوّض ما تمّ ترميزه بما يقابله سواء من الأبواب السّتّة لأوزان الفعل، ومراجع المعنى، أو مراجع سياقات المعنى. والكتاب الآن هو دعوةٌ إلى توظيف ما استطعنا إنجازه من المعجم في برنامج محوسب، يسهّل عملية البحث، والاسترجاع في قاعدة بيانات المعجم، انطلاقاً من نوافذ، وقوائم سهلة الاستخدام. ونأمل أن يستغّل الحاسوبيّون هذا المعجم في إدماجه ضمن بيئات حاسوبيّة متكاملة؛ لتحرير النّصوص حيث تفيد الكتّاب، والمؤلّفين، والمحرّرين؛ فيوفّر لهم بذلك الدّعم اللّغويّ اللّازم، أو أن يتمّ استغلاله في تصميم، وإنجاز أنطولوجيا الأفعال العربيّة.

وقد بينّت "دلول" أن الحلم بمعجم عربي- عربي موحّد، أو محرّك بحث مرن يشمل جلّ المعاجم العربيّة؛ يكاد يكون حقيقة، ولو تضافرت فيه كلّ الجهود، وخَلُصَتْ قبله كلّ النّيّات؛ لتوحدت المعاجم في معجم واحد.

 

Back to Top