نظمت الكلية الجامعية للعلوم و التكنولوجيا بخان يونس يوماً علمياً تحت عنوان "جيل بلا امراض وراثية " و ذلك بمناسبة الايام العالمية للتلاسيميا والهيموفيليا والذي شارك فيه العديد من الباحثين والمهتمين من داخل الكلية وخارجها وشارك في اللقاء د. باسم نعيم رئيس قطاعي الصحة والبيئة ، ولفيف من الخبراء والمختصين من خارج وداخل الكلية. ورحب عميد الكلية أ. نضال سليم أبو حجير بالمشاركين منوهاً بأن الكلية بأقسامها الأكاديمية وكوادرها لها في كل يوم قصة وحكاية نحو صناعة جيل ليس فقط خالياً من الامراض الوراثية بل نعمل على صناعة جيل خالياً من الجهل والعوز والفقر. مثمناً تاريخ التعاون الحافل و المُشرف بين الكلية و وزارة الصحة والتي لم تبخل يوما بكوادرها وامكانياتها تجاه الكلية. من ناحيته عبر د. باسم نعيم في كلمة وزارة الصحة عن عظيم شكره و امتنانه للكلية لعقدها مثل هذا اليوم العلمي قائلاً بأن العلاقة بين الكلية ووزارة الصحة علاقة متينة راسخة مؤكداً ان الاستثمار في الانسان حولت التحديات التي تواجه الوزارة إلى مؤسسة ذات أفضلية لا تستطيع أنظمة مستقرة أن تصل إليها موجها تحيته للأسرى البواسل في اضرابهم عن الطعام قائلا بأن الأسرى نموذج لأزمة شخصية تحولت لحافز نحو الأفضلية و ليس سببا للإحباط واليأس ودعا الى الاستفادة من البحوث العلمية في القطاع الصحي ضمن عملية متكاملة بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية. واشارت رئيس اللجنة التحضيرية لليوم العلمي أ. لمياء ابو مرزوق والمحاضرة بقسم العلوم الطبية بالكلية بأن عقد اليوم العلمي يأتي ضمن سياسة الكلية الرامية للتواصل مع المجتمع المحلي وملامسة الاحتياجات العلمية والصحية للمواطنين في ضوء التطورات العلمية والطبية العالمية. مؤكدةً على أهمية مثل هذ اللقاءات العلمية التي تأتي ضمن أهداف قسم العلوم الطبية التشغيلية بالكلية بحيث ألا يقتصر العمل الاكاديمي على المحاضرات وانما بزيادة الوعي المجتمعي وإذكاء الوعي العام بالقضايا الصحية العامة كما تعتبر فرصة طيبة لالتقاء الخبراء و تبادل الخبرات المختلفة. وأوصى المشاركون بضرورة سن قوانين لإجراء الفحص الطبي المبكر قبل الزواج بحيث تتسع دائرة الفحص الى كل أمراض الدم ولا تقف عن مرض التلاسيميا مع ضرورة معرفة عموم الناس للحكم الشرعي بما له علاقة بأمراض الدم وانشاء مؤسسات صحية خاصة تقدم الارشاد والعلاج للناس مع نشر الثقافة الطبية وايجاد لجنة شرعية طبية للبث في القضايا الخاصة.