عقدت الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا بخان يونس حفل توقيع كتاب "المعجم المحوسب للأفعال الثلاثية المجردة في اللغة العربية" للمحاضر في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا الاستاذة إيمان صبحي دلول، بحضور د. عطا الله أبو السبح وزير الثقافة السابق، ود. أيمن حسن اليازوري الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم العالي، وم. سمير عبد الرزاق مطير الوكيل المساعد بوزارة الثقافة الفلسطينية، وم. كمال أبو معيلق المدير العام للكليات والتعليم التقني والمهني بوزارة التربية والتعليم العالي، بالإضافة إلى حشد كبير من الشخصيات المجتمعية والاعتبارية ومحاضري الكليّة وموظفيها وطلبتها.

وأكد أبو حجير أن عقد هذا الاحتفال يأتي في سياق دعم وتشجيع كامل من قبل إدارة الكلية لموظفيها المتميزين وتحقيق الإبداعات المتعددة على الصعيد المحلي والعربي والدولي، مشيراً إلى أن الاحتفال يأتي في إشارة واضحة إلى تحدي الظروف السياسية والاقتصادي التي يمر بها أبناء شعبنا الفلسطيني، مبيناً أن الكلية تتزاحم بها الاحتفالات حيث كان بالأمس القريب احتفال المتفوقين واليوم توقيع كتاب المعجم المحوسب وغداً تخريج تقنيين مؤهلين وكذلك سنحتفل بافتتاح مكتبة الكويت للعلوم والتكنولوجيا؛ الأمر الذي يبّين حجم التقدم الذي تشهده الكلية، مضيفاً في ذات السياق أن الكلية أطلقت عديدا من البرامج التطويرية للكادر الأكاديمي والإداري على حدٍ سواء لنكون على موعد مع التميز والتفوق.

وفي كلمة وزارة التربية والتعليم العالي أشار اليازوري إلى أن كتاب المعجم المحوسب للأفعال الثلاثية المجردة يعدّ أحد المنتجات الإبداعية التي نأمل أن يبقى حاضراً بشكل دائم، مبيناً أن المستويات المعرفية تتمثل في الفهم والتحليل والتركيب والتقييم، فالذي يستطيع أن ينتج إبداعاً يمر بكافة المستويات المعرفية التي تعدّ أرقى عملية في التعلم، مشيراً إلى أن الإجراءات التي تقوم بها الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا في دعم العملية التعليمية وتطوير أداء موظفيها وتكريم المبدعين منهم هي خطوة على طريق التميز والتفوق، مقدماً شكره لكل من ساهم في تنظيم احتفال توقيع الكتاب وإنجاحه.  

من جانبه عبّر م. سمير عبد الرزاق مطير عن مدى سعادته لمشاركة وزارة الثقافة هذا الحفل الذي يمثل توقيع هذا الكتاب الأول على مستوى الوطن، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة تسعى إلى إيداع نسخ من كافة الكتب اعترافا منها بالمؤلف ولما قام به، كما قامت من قبل بحفظ مؤلفات الكُتاب بوزارته بعد إجراء الأبحاث واستخدام البيوغرافيا قائلاً: هو مشروع وطني أصيل نأمل أن تقوم بها كافة الكليات والجامعات، مقدماً شكره للمؤلفة على تألقها في إنتاج هذا الكتاب، كما قدم الشكر للكلية على جهودها الكبيرة في خدمة العملية التعليمية.

بدورها قدمت أ. دلول تعريفاً تناول اسم الكتاب وكافة محتوياته، وكذلك التفريق بين كلمتيْ محوسب وحاسوبي في اللغة، مبينةً أنه كلما ضاقت دائرة العمل كان الأداء أسرع وأدق، ثم قارنت بين المعجم المحوسب والمعجم الرقمي في اللغة، وحددت عملية الحوسبة وأهميتها وفوائد استخدامها، مبرزة أن الكتاب هو دعوة إلى ما تم إنجازه لتسهيل عملية البحث والاسترجاع خاتمةً حديثها بأن اللغة العربية هي ملكة اللغات وتستقى منها كافة اللغات، فاللغة العربية هي لغة تحتاج إلى الجد والعمل والمثابرة، مقدمةً شكرها لوزارة الثقافة ولإدارة الكلية على جهودهما الكبيرة في احتضان الكتاب، كما قدمت الشكر للدكتور الهادي الشريفي من الجزائر الشقيق لدعمه غير المحدود في إخراج هذا الكتاب من عالم القوّة إلى عالم الفعل.

وقامت وزارة الثقافة مع المؤلفة ومكتبة سمير منصور للنشر والتوزيع والطباعة بالتوقيع على عدد من نسخ الكتاب، كما قامت إدارة الكلية بتكريم وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والمؤسسة الناشرة وكذلك مؤلفة الكتاب.

يذكر أن مؤلفة الكتاب هي محاضر جامعي أكاديمي في الكليّة الجامعيّة للعلوم، والتّكنولوجيا، حصلت على الماجستير في اللّغة العربيّة من الجامعة الإسلاميّة، عام 2014م، ومهتمّة بمجال اللّسانيّات الحاسوبيّة، وأنطولوجيا اللّغة العربيّة، لها عديد من الأبحاث المحكّمة، والمنشورة، وهي عضو مجلس إدارة رابطة الكتّاب، والأدباء الفلسطينيّين.